لعل أجمل ما قيل في طلب العلم و أبلغه قول الرسول _ صلى الله عليه و سلم _ :
( اطلبوا العلم من المهد إلى اللحد )
فطلب العلم عملية تبدأ ببداية الحياة .. و لا تنتهي إلا بنهايتها .. و العلوم و المعارف تتكاثر كل
يوم و تتعاظم .. و الخبرة الإنسانية لا حدود لها و لا نهايات .. وكل هذا يجعل من عملية التعلم
عملية مستمرة متصلة .. وقد بلغ من تغير العلوم و تزايد المعارف أن طالب بعض الحريصين على
تجديد معارف الإختصاص .. كل اختصاصي .. بأن يعاد امتحان الاختصاصيين مرة كل عشر سنوات
فإذا تبين أنهم ملمون بالتقدم العلمي و التقني سمح لهم بممارسة اختصاصاتهم و إلا اوقفوا عن
العمل .. !!
و الحق أن الزمان الذي كانت فيه المدارس و المعاهد أمكنة للتعليم قد ولى إألى غير رجعة ..
و أصبحت دور العلم أمكنة للتعلم .. و في رأس ما يجب أن يتعلمه المتعلم هو أن يتعلم كيف
يعلم نفسه بنفسه .. كيف يجد المعلومات و كيف يستفيد من المراجع و المصادر .. و كيف يستخدم
دوائر المعارف .. و يرجع إلى الكتب .. و المجلات .. و الدوريات .. و الحوليات .. !!
إن التربية الحديثة تربي انسانا يتخد من العلم مواقف و عادات تساعده على المعرفة و الميل إلى
الإستزادة منها .. و التمكن من الطرق و الوسائل التي توصله إليها و تدفعه إلى المثابرة عليها ..
و لمثل هذا فليعمل العاملون .. !!
